نهج البلاغه:خطبه56؛دروصف اصحاب رسول الله (ص)
56- و من کلام له (علیه السلام)
> یصف أصحاب رسول الله و ذلک یوم صفین حین أمر الناس بالصلح <
وَ لَقَدْ کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله) نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَ أَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ أَعْمَامَنَا مَا یَزِیدُنَا ذَلِکَ إِلَّا إِیمَاناً وَ تَسْلِیماً وَ مُضِیّاً عَلَی اللَّقَمِ وَ صَبْراً عَلَی مَضَضِ الْأَلَمِ وَ جِدّاً فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ وَ لَقَدْ کَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَ الْآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا یَتَصَاوَلَانِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَیْنِ یَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أَیُّهُمَا یَسْقِی صَاحِبَهُ کَأْسَ الْمَنُونِ فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ مَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا فَلَمَّا رَأَی اللَّهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْکَبْتَ وَ أَنْزَلَ عَلَیْنَا النَّصْرَ حَتَّی اسْتَقَرَّ الْإِسْلَامُ مُلْقِیاً جِرَانَهُ وَ مُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ وَ لَعَمْرِی لَوْ کُنَّا نَأْتِی مَا أَتَیْتُمْ مَا قَامَ لِلدِّینِ عَمُودٌ وَ لَا اخْضَرَّ لِلْإِیمَانِ عُودٌ وَ ایْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً وَ لَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً.