نحج البلاغه:خطبه1"آغاز آفرینش زمین و آسمان"
1- و من خطبة له (علیه السلام)
> یذکر فیها ابتداء خلق السماء و الأرض و خلق آدم و فیها ذکر الحج <
> و تحتوی علی حمد الله و خلق العالم و خلق الملائکة و اختیار الأنبیاء و مبعث النبی و القرآن و الأحکام الشرعیة <
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا یُحْصِی نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا یُؤَدِّی حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِی لَا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِی لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّیَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدَانَ أَرْضِهِ أَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ وَ کَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمَالُ التَّصْدِیقِ بِهِ تَوْحِیدُهُ وَ کَمَالُ تَوْحِیدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ کَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْیُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ کُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَیْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ کُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَیْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِیمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَی مِنْهُ کَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ کُلِّ شَیْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَیْرُ کُلِّ شَیْءٍ لَا بِمُزَایَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَی الْحَرَکَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِیرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَکَنَ یَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ.
> خلق العالم <
أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِیَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَکَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِیهَا أَحَالَ الْأَشْیَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِیطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَکَائِکَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَی فِیهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَیَّارُهُ مُتَرَاکِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَی مَتْنِ الرِّیحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَی شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَی حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِیقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِیقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِیحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِیقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَی آخِرِهِ وَ سَاجِیَهُ إِلَی مَائِرِهِ حَتَّی عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَی بِالزَّبَدِ رُکَامُهُ فَرَفَعَهُ فِی هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّی مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَکْفُوفاً وَ عُلْیَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْکاً مَرْفُوعاً بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ یَنْظِمُهَا ثُمَّ زَیَّنَهَا بِزِینَةِ الْکَوَاکِبِ وَ ضِیَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَی فِیهَا سِرَاجاً مُسْتَطِیراً وَ قَمَراً مُنِیراً فِی فَلَکٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِیمٍ مَائِرٍ.
>خلق الملائکة<
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَیْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِکَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا یَرْکَعُونَ وَ رُکُوعٌ لَا یَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا یَتَزَایَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا یَسْأَمُونَ لَا یَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْیَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَی وَحْیِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَی رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَی أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْیَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْکَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَکْتَافُهُمْ نَاکِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ وَ لَا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِینَ وَ لَا یَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاکِنِ وَ لَا یُشِیرُونَ إِلَیْهِ بِالنَّظَائِرِ.
>صفة خلق آدم علیه السلام<
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّی خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّی لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّی اسْتَمْسَکَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّی صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِیهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ یُجِیلُهَا وَ فِکَرٍ یَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ یَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ یُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ یَفْرُقُ بِهَا بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِینَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِیَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَایِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَی اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِکَةَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ إِلَیْهِمْ فِی الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَیْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِیَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ إِلی یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ. ثُمَّ أَسْکَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِیهَا عَیْشَهُ وَ آمَنَ فِیهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِیسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَیْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَ الْعَزِیمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِی تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ کَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَی جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَی دَارِ الْبَلِیَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّیَّةِ.
>اختیار الأنبیاء<
وَ اصْطَفَی سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِیَاءَ أَخَذَ عَلَی الْوَحْیِ مِیثَاقَهُمْ وَ عَلَی تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَیْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّیَاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَیْهِمْ أَنْبِیَاءَهُ لِیَسْتَأْدُوهُمْ مِیثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِیَّ نِعْمَتِهِ وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَایِشَ تُحْیِیهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِیهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ کِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا کَثْرَةُ الْمُکَذِّبِینَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّیَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَی ذَلِکَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ.
>مبعث النبی<
إِلَی أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله) لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَی النَّبِیِّینَ مِیثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ کَرِیماً مِیلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَیْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِی اسْمِهِ أَوْ مُشِیرٍ إِلَی غَیْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَکَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ (صلی الله علیه وآله) لِقَاءَهُ وَ رَضِیَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَکْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْیَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَی فَقَبَضَهُ إِلَیْهِ کَرِیماً (صلی الله علیه وآله) وَ خَلَّفَ فِیکُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِیَاءُ فِی أُمَمِهَا إِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلًا بِغَیْرِ طَرِیقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ.
>القرآن و الأحکام الشرعیة<
کِتَابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْکَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّناً غَوَامِضَهُ بَیْنَ مَأْخُوذٍ مِیثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَی الْعِبَادِ فِی جَهْلِهِ وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِی الْکِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِی السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِی السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِی الْکِتَابِ تَرْکُهُ وَ بَیْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِی مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَایَنٌ بَیْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ کَبِیرٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ نِیرَانَهُ أَوْ صَغِیرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِی أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِی أَقْصَاهُ.
>و منها فی ذکر الحج<
وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِی جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ یَأْلَهُونَ إِلَیْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَیْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا کَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِیَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِی مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ یَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِینَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعالَمِینَ.
خطبه 001-آغاز آفرینش آسمان و...
عجز انسان از شناخت ذات خدا
سپاس خداوندی را که سخنوران از ستودن او عاجزند، و حسابگران از شمارش نعمتهای او ناتوان، و تلاشگران از ادای حق او درماندهاند. خدایی که افکار ژرف اندیش، ذات او را درک نمیکنند و دست غوّاصان دریای علوم به او نخواهد رسید. پروردگاری که برای صفات او حدّ و مرزی وجود ندارد، و تعریف کاملی نمیتوان یافت و برای خدا وقتی معیّن، و سر آمدی مشخّص نمیتوان تعیین کرد. مخلوقات را با قدرت خود آفرید، و با رحمت خود بادها را به حرکت در آورد و به وسیله کوهها اضطراب و لرزش زمین را به آرامش تبدیل کرد.
2 دین و شناخت خدا
سر آغاز دین، خداشناسی است، و کمال شناخت خدا، باور داشتن، او، و کمال باور داشتن خدا، شهادت به یگانگی اوست و کمال توحید (شهادت بر یگانگی خدا) اخلاص، و کمال اخلاص، خدا را از صفات مخلوقات جدا کردن است، زیرا هر صفتی نشان میدهد که غیر از موصوف، و هر موصوفی گواهی میدهد که غیر از صفت است، پس کسی که خدا را با صفت مخلوقات تعریف کند او را به چیزی نزدیک کرده، و با نزدیک کردن خدا به چیزی، دو خدا مطرح شده و با طرح شدن دو خدا، اجزایی برای او تصوّر نموده و با تصّور اجزا برای خدا، او را نشناخته است. و کسی که خدا را نشناسد به سوی او اشاره میکند و هر کس به سوی خدا اشاره کند، او را محدود کرده، به شمارش آورده. و آن کس که بگوید «خدا در چیست» او را در چیز دیگری پنداشته است، و کسی که بپرسد «خدا بر روی چه چیزی قرار دارد» به تحقیق جایی را خالی از او در نظر گرفته است، در صورتی که خدا همواره بوده، و از چیزی به وجود نیامده است. با همه چیز هست، نه اینکه همنشین آنان باشد، و با همه چیز فرق دارد نه اینکه از آنان جدا و بیگانه باشد. انجام دهنده همه کارهاست، بدون حرکت و ابزار و وسیله، بیناست حتّی در آن هنگام که پدیدهای وجود نداشت، یگانه و تنهاست، زیرا کسی نبوده تا با او انس گیرد، و یا از فقدانش وحشت کند.
3 راههای خدا شناسی
اوّل- آفرینش جهان
خلقت را آغاز کرد، و موجودات را بیافرید، بدون نیاز به فکر و اندیشهای، یا استفاده از تجربهای، بی آن که حرکتی ایجاد کند، و یا تصمیمی مضطرب در او راه داشته باشد. برای پدید آمدن موجودات، وقت مناسبی قرار داد، و موجودات گوناگون را هماهنگ کرد، و در هر کدام، غریزه خاصّ خودش را قرار داد، و غرائز را همراه آنان گردانید. خدا پیش از آن که موجودات را بیافریند، از تمام جزئیّات و جوانب آنها آگاهی داشت، و حدود و پایان آنها را میدانست، و از اسرار درون و بیرون پدیدهها، آشنا بود. سپس خدای سبحان طبقات فضا را شکافت، و اطراف آن را باز کرد، و هوای به آسمان و زمین راه یافته را آفرید، و در آن آبی روان ساخت، آبی که امواج متلاطم آن شکننده بود، که یکی بر دیگری مینشست، آب را بر بادی طوفانی و شکننده نهاد، و باد را به باز گرداندن آن فرمان داد، و به نگهداری آب مسلّط ساخت، و حد و مرز آن را به خوبی تعیین فرمود. فضا را در زیر تند باد و آب را بر بالای آن در حرکت بود. سپس خدای سبحان طوفانی بر انگیخت که آب را متلاطم ساخت و امواج آب را پی در پی در هم کوبید. طوفان به شدّت وزید، و از نقطهای دور دوباره آغاز شد. سپس به طوفان امر کرد تا امواج دریاها را به هر سو روان کند و بر هم کوبد و با همان شدّت که در فضا وزیدن داشت، بر امواج آبها حملهور گردد از اوّل آن بر میداشت و به آخرش میریخت، و آبهای ساکن را به امواج سرکش بر گرداند. تا آنجا که آبها روی هم قرار گرفتند، و چون قلّههای بلند کوهها بالا آمدند. امواج تند کفهای بر آمده از آبها را در هوای باز، و فضای گسترده بالا برد، که از آن هفت آسمان را پدید آورد. آسمان پایین را چون موج مهار شده، و آسمانهای بالا را مانند سقفی استوار و بلند قرار داد، بی آن که نیازمند به ستونی باشد یا میخهایی که آنها را استوار کند. آنگاه فضای آسمان پایین را به وسیله نور ستارگان درخشنده زینت بخشید و در آن چراغی روشنایی بخش (خورشید)، و ماهی درخشان، به حرکت در آورد که همواره در مدار فلکی گردنده و بر قرار، و سقفی متحرّک، و صفحهای بی قرار، به گردش خود ادامه دهند.
دوّم- شگفتی خلقت فرشتگان:
سپس آسمانهای بالا را از هم گشود، و از فرشتگان گوناگون پر نمود. گروهی از فرشتگان همواره در سجدهاند و رکوع ندارند و گروهی در رکوعند و یارای ایستادن ندارند و گروهی در صفهایی ایستادهاند که پراکنده نمیشوند و گروهی همواره تسبیح گویند و خسته نمیشوند و هیچ گاه خواب به چشمشان راه نمییابد، و عقلهای آنان دچار اشتباه نمیگردد، بدنهای آنان دچار سستی نشده، و آنان دچار بی خبری برخاسته از فراموشی نمیشوند. برخی از فرشتگان، امینان وحی الهی، و زبان گویای وحی برای پیامبران میباشند، که پیوسته برای رساندن حکم و فرمان خدا در رفت و آمدند. جمعی از فرشتگان حافظان بندگان، و جمعی دیگر دربانان بهشت خداوندند. بعضی از آنها پاهایشان در طبقات پایین زمین قرار داشته، و گردنهاشان از آسمان فراتر، و ارکان وجودشان از اطراف جهان گذشته، عرش الهی بر دوشهایشان استوار است، برابر عرش خدا دیدگان به زیر افکنده، و در زیر آن، بالها را به خود پیچیدهاند. میان این دسته از فرشتگان با آنها که در مراتب پایینتری قرار دارند، حجاب عزّت، و پردههای قدرت، فاصله انداخته است. هرگز خدا را با وهم و خیال، در شکل و صورتی نمیپندارند، و صفات پدیدهها را بر او روا نمیدارند، هرگز خدا را در جایی محدود نمیسازند، و نه با همانند آوردن، به او اشاره میکنند.
سوم- شگفتی آفرینش آدم علیه السّلام و ویژگیهای انسان کامل.
سپس خداوند بزرگ، خاکی از قسمتهای گوناگون زمین، از قسمتهای سخت و نرم، شور و شیرین، گرد آورد، آب بر آن افزود تا گلی خالص و آماده شد، و با افزودن رطوبت، چسبناک گردید، که از آن، اندامی شایسته، و عضوهایی جدا و به یکدیگر پیوسته آفرید. آن را خشکانید تا محکم شد. خشکاندن را ادامه داد تا سخت شد تا زمانی معیّن و سر انجامی مشخّص، اندام انسان کامل گردید. آنگاه از روحی که آفرید در آن دمید تا به صورت انسانی زنده در آمد، دارای نیروی اندیشه، که وی را به تلاش اندازد و دارای افکاری که در دیگر موجودات، تصرّف نماید. به انسان اعضاء و جوارحی بخشید، که در خدمت او باشند، و ابزاری عطا فرمود، که آنها را در زندگی به کار گیرد. قدرت تشخیص به او داد تا حق و باطل را بشناسد، و حواس چشایی، و بویایی، و وسیله تشخیص رنگها، و أجناس مختلف در اختیار او قرار داد. انسان را مخلوطی از رنگهای گوناگون، و چیزهای همانند و سازگار، و نیروهای متضاد، و مزاجهای گوناگون، گرمی، سردی، تری، خشکی، قرار داد. سپس از فرشتگان خواست تا آن چه در عهده دارند انجام دهند، و عهدی را که پذیرفتهاند وفا کنند، اینگونه که بر آدم سجده کنند، و او را بزرگ بشمارند، و فرمود: «بر آدم سجده کنید پس فرشتگان همه سجده کردند جز شیطان» غرور و خود بزرگ بینی او را گرفت و شقاوت و بدی بر او غلبه کرد، و به آفرینش خود از آتش افتخار نمود، و آفرینش انسان از خاک را پست شمرد. خداوند برای سزاوار بودن شیطان به خشم الهی، و برای کامل شدن آزمایش، و تحقّق وعدهها، به او مهلت داد و فرمود: «تا روز رستاخیز مهلت داده شدی».
چهارم- آدم علیه السّلام و داستان بهشت
سپس خداوند آدم را در خانهای مسکن داد که زندگی در آن گوارا بود. جایگاه او را امن و امان بخشید و او را از شیطان و دشمنی او ترساند. پس شیطان او را فریب داد، بدان علّت که از زندگی آدم در بهشت و هم نشینی او با نیکان حسادت ورزید. پس آدم علیه السّلام یقین را به تردید، و عزم استوار را به گفتههای ناپایدار شیطان فروخت و شادی خود را به ترس تبدیل کرد، که فریب خوردن برای او پشیمانی آورد آنگاه خدای سبحان در توبه را بر روی آدم گشود و کلمه رحمت، بر زبان او جاری ساخت و به او وعده بازگشت به بهشت را داد. آنگاه آدم را به زمین، خانه آزمایشها و مشکلات، فرود آورد، تا ازدواج کند، و فرزندانی پدید آورد، و خدای سبحان از فرزندان او پیامبرانی برگزید.
4- فلسفه بعثت پیامبران (نبوّت عامّه)
خدا پیمان وحی را از پیامبران گرفت تا امانت رسالت را به مردم برسانند، آنگاه که در عصر جاهلیتها بیشتر مردم، پیمان خدا را نادیده انگاشتند و حق پروردگار را نشناختند و برابر او به خدایان دروغین روی آوردند، و شیطان مردم را از معرفت خدا باز داشت و از پرستش او جدا کرد، خداوند پیامبران خود را مبعوث فرمود، و هر چندگاه، متناسب با خواستههای انسانها، رسولان خود را پی در پی اعزام کرد تا وفاداری به پیمان فطرت را از آنان باز جویند و نعمتهای فراموش شده را به یاد آورند و با ابلاغ احکام الهی، حجّت خدا را بر آنها تمام نمایند و توانمندیهای پنهان شده عقلها را آشکار سازند و نشانههای قدرت خدا را معرّفی کنند، مانند: سقف بلند پایه آسمانها بر فراز انسانها، گاهواره گسترده زمین در زیر پای آنها، و وسائل و عوامل حیات و زندگی، و راههای مرگ و مردن، و مشکلات و رنجهای پیر کننده، و حوادث پی در پی، که همواره بر سر راه آدمیان است. خداوند هرگز انسانها را بدون پیامبر، یا کتابی آسمانی، یا برهانی قاطع، یا راهی استوار، رها نساخته است، پیامبرانی که با اندک بودن یاران، و فراوانی انکار کنندگان، هرگز در انجام وظیفه خود کوتاهی نکردند. بعضی از پیامبران، بشارت ظهور پیامبر آینده را دادند و برخی دیگر را پیامبران گذشته معرّفی کردند. بدین گونه قرنها پدید آمد، و روزگاران سپری شد، پدران رفتند و فرزندان جای آنها را گرفتند.
5- فلسفه بعثت پیامبر خاتم صلّی اللّه علیه و آله و سلّم
تا این که خدای سبحان، برای وفای به وعده خود، و کامل گردانیدن دوران نبوّت، حضرت محمّد (که درود خدا بر او باد) را مبعوث کرد، پیامبری که از همه پیامبران پیمان پذیرش نبوّت او را گرفته بود، نشانههای او شهرت داشت، و تولّدش بر همه مبارک بود. در روزگاری که مردم روی زمین دارای مذاهب پراکنده، خواستههای گوناگون، و روشهای متفاوت بودند: عدّهای خدا را به پدیدهها تشبیه کرده و گروهی نامهای ارزشمند خدا را انکار و به بتها نسبت میدادند، و برخی به غیر خدا اشاره میکردند. پس خدای سبحان، مردم را به وسیله محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم از گمراهی نجات داد و هدایت کرد، و از جهالت رهایی بخشید. سپس دیدار خود را برای پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بر گزید، و آنچه نزد خود داشت برای او پسندید و او را با کوچ دادن از دنیا گرامی داشت، و از گرفتاریها و مشکلات رهایی بخشید و کریمانه قبض روح کرد.
6 ضرورت امامت پس از پیامبران الهی
رسول گرامی اسلام، در میان شما مردم جانشینانی برگزید که تمام پیامبران گذشته برای امّتهای خود برگزیدند، زیرا آنها هرگز انسانها را سرگردان رها نکردند و بدون معرّفی راهی روشن و نشانههای استوار، از میان مردم نرفتند.
7 ویژگیهای قرآن و احکام اسلام
کتاب پروردگار میان شماست، که بیان کننده حلال و حرام، واجب و مستحب، ناسخ و منسوخ، مباح و ممنوع، خاصّ و عام، پندها و مثلها، مطلق و مقیّد، محکم و متشابه میباشد، عبارات مجمل خود را تفسیر، و نکات پیچیده خود را روشن میکند، از واجباتی که پیمان شناسایی آن را گرفت و مستحبّاتی که آگاهی از آنها لازم نیست. قسمتی از احکام دینی در قرآن واجب شمرده شد که ناسخ آن در سنّت پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم آمده، و بعضی از آن، در سنّت پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم واجب شده که در کتاب خدا ترک آن مجاز بوده است، بعضی از واجبات، وقت محدودی داشته که در آینده از بین رفته است. محرّمات الهی از هم جدا میباشند، برخی از آنها، گناهان بزرگ است که وعده آتش دارد و بعضی کوچک که وعده بخشش داده است، و برخی از اعمال که اندکش مقبول و در انجام بیشتر آن آزادند.
8- فلسفه و راه آورد حج
خدا حجّ را خانه محترم خود را بر شما واجب کرد، همان خانهای که آن را قبلهگاه انسانها قرار داده که چونان تشنگان به سوی آن روی میآورند، و همانند کبوتران به آن پناه میبرند. خدای سبحان، کعبه را مظهر تواضع بندگان برابر عظمت خویش و نشانه اعتراف آنان به بزرگی و قدرت خود قرار داد و در میان انسانها، شنوندگانی را برگزید که دعوت او را برای حج، اجابت کنند و سخن او را تصدیق نمایند و پای بر جایگاه پیامبران الهی نهند. همانند فرشتگانی که بر گرد عرش الهی طواف میکنند، و سودهای فراوان در این عبادتگاه و محل تجارت زائران به دست آورند و به سوی وعدهگاه آمرزش الهی بشتابند. خدای سبحان، کعبه را برای اسلام، نشانه گویا، و برای پناهندگان، خانه امن و امان قرار داد، ادای حق آن را واجب کرد و حج بیت اللّه را واجب شمرد و بر همه شما انسانها مقرّر داشت که به زیارت آن بروید، و فرمود: آن کس که توان رفتن به خانه خدا را دارد، حج بر او واجب است و آن کس که انکار کند، خداوند از همه جهانیان بی نیاز است